س1/ عرف القرآن الكريم
وخصائصه ؟؟
اولاً : تعريف القرآن
1- القرآن في اللغة
بمعني القراءة ، وغلب في العرف
العام على كلام الله المقروء على السنة العباد
2- تعريف الاصوليون
بأنه اللفظ العربي المنزل على
محمد (ص) المنقول الينا بالتواتر والمبدوء بسورة الفاتحة والمختوم بسورة الناس
والمجموع بين دفتي المصحف والمتعبد بتلاوته ، ويطلقونه على كل جزء منه ، فكل اية
تسمي قراءنا ، كما يطلقونه على مجموعه .
ثانيا: خصائص القرآن الكريم
1- انه منزل من عند الله تعالي باللفظ والمعني
اما الاحاديث بنوعيها النبوية والقدسية ، فان معناها من عند الله والفاظها
من عند رسول الله(ص)
والفارق بينهما انه في الاحاديث النبوية لا يسنده النبي(ص) الي الله مباشرة
، اما الحديث القدسي فيسند رسول الله (ص) المعني الي الله مباشرة .
2- انه منزل على رسول الله (ص) باللفظ العربي .
قال تعالي ( وانه لتنزيل رب العالمين * نزل بالروح الامين* على قلبك لتكون
من المنذرين * بلسان عربي مبين)
- ووجود بعض الكلمات الغير عربية
بحسب الاصل مثل ( قسورة- والقسطاس- واستبرق ) فالحقيقة ان العرب قد استعملوا هذا
الكلمات الاعجمية ونقلوها الي العربية بهذا الوجه مع تغيير بعض حروفها.
3- انه منقول
الينا نقلا متواترا
- التواتر في اللغة هو التتابع
وفي الاصطلاح: نقل خبري عن جماعة نقلا مفيدا لليقين .
وعلما الاصول يقولون : ان التواتر يفيد العلم ، اي حدوث الخبر حقيقة دون شك
او ريب
- فالقرآن الكريم منقول الينا نقلا متواترا خلفا عن سلف ، فلا يجوز ان يتشكك
احدا فيه .
القراءات الغير متواترة (مهم جدا جدا)
هناك قراءات وردت عن بعض الصحابة لكنها لم تبلغ درجة التواتر ، وانما نقلت
في روايات فردية كقوله تعالي (وعلى الوارث مثل ذلك) حيث في قراءة اخري( وعلى
الوارث ذي الرحم المحرم مثل ذلك) فالزيادة (ذي الرحم المحرم) زيادة غير متواترة
اراء العلماء في العمل بالقراءة الغير متواترة
- اجمعت الامة ان القراءة الغير
متواترة ليست من القرآن ولا تسمي قراءن ، ولكنهم اختلفوا حول العمل بمضمون هذه
القراءة
- فذهب الحنفية الي انه يعمل بها على اساس انها حجة ظنية مثلها مثل خبر
الواحد(اي الحديث المروي رواية فردية) ، فهذا الحديث لا يفيد القطع وانما الظن
- لكن الذي نرجحه هو مذهب الجمهور
والذي يري ان القراءة غير المتواترة لاتقوم بها حجة ، ولا يجوز العمل بها .
رابعا : القرءان الكريم متعبد بتلاوته
- معني انه متعبد بتلاوته انه هو الذي يتعين القراءة به في
الصلاة .
- يقول تعالي ( فاقرؤوا ما تيسر من القرآن)
وقراءته عبادة يثيب الله عليها مطلقا ، سواء قصد القاريء القراءة او لم
يقصدها ، فقد جاء بالحديث (من قرأ حرفا من
كتاب الله تعالي فله حسنة ، والحسنة بعشر امثالها ، لا اقول الم حرف ، بل الف حرف ولام حرف ميم حرف )
خامسا : اعجاز القرآن الكريم ( مهم جدا)
- القرآن الكريم تحدي العرب – وهم اهل الفصاحة – بأن يأتوا بمثله فعجزوا ،
بل وعجزوا ان يأتوا بعشر سور من مثله .
ومن اعجاز القرآن الكريم :
1- تناسق
احكامه ومعانيه ، فلا يوجد تعارض او تناقض بين معني واخر ، مع كثرة ماتناوله من
موضوعات، قال تعالي( ولو كان من عند غير الله لوجودا فيه اختلافا كثيرا)
2- بلاغته
وفصاحته، وقد شهد الاعداء بذلك بعد عجزهم بأن ياتوا بسورة من مثله، فقال الوليد
ابن المغيرة(ان له لحلاوة وان عليه لطلاوة وان اعلاه لمثمر وان اسفله لمغدق ، وما
هو بقول بشر وانه يعلو ولا يعلو عليه)
3- اخبار
القرآن بحوادث ماضية في القرون الخالية، كما في قصص عاد وثمود وقوم لوط وموسي
وفرعون ، وتوافقت هذه الاخبار مع المنقول في الكتب السماوية السابقة التي لم
يتناولها التعريف .
4- اخبار
القرآن بأمور مستقبلية تحققت كما جاء في القرآن الكريم
كما قال تعالي ( الم* غلبت
الروم في ادني الارض وهم من بعد غلبهم سيغلبون * في بضع سنين لله الامر من قبل ومن
بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله)
5- اشتمال
القرآن الكريم على الاسرار الكونية والحقائق العلمية ، مثل ما اخبر القرآن الكريم
عن مراحل تكوين الانسان في بطن امه (ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين* ثم
جعلناه نطفة في قرار مكين * ثم خلقناه نطفة في قرار مكين * ثم خلقنا النطفة علقة
فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم انشأناه خلقا اخر
فتبارك الله احسن الخالقين)
6- بقاء
القرآن وخلوده ، فهو محفوظ مرتل سرا وعلانية ، دون تحريف ولا تبديل ، مصدقا لقوله تعالي ( انا نحن نزلنا الذكر وانا له
لحافظون)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
س2/اشرح السنة المتواترة والسنة
المشهورة مبينا حكم كل منهم والفرق بينهم ؟؟
اولاً : السنة المتواترة
- التواتر في اللغة ،تتابع شيئين فأكثر
بمهلة
- التواتر اصطلاحا: هو خبر اقوام عن امر
محسوس يستحيل تواطؤهم على الكذب عادة .
فالسنة المتواترة ما نقلها عن
رسول الله(ص) جمع من اصحابه يمتنع عادة تواطؤهم على الكذب ثم رواها عن هذا الجمع
جمع من التابعين ، يمتنع عادة تواطؤهم على
الكذب ، ثم نقلها عن هؤلاء جمع من تابعي التابعين .
والتواتر نوعان
توتر لفظي :
وهو ما اتفق فيه جميع رواة
الحديث في لفظه ومعناه مثل قول (ص) (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)
تواتر معنوي :
هو ما اتفق رواته على معناه من
غير مطابقة في اللفظ ، ومن امثلته
الاحاديث الواردة في شفاعة النبي ، واحاديث رفع اليدين في الدعاء واحاديث
رؤية المؤمنين لربهم في الجنة .
حكم السنة المتواترة
السنة المتواترة تفيد العلم
واليقين فيستحب العمل بها ويكفر جاحدها ، فهي كالقرآن قطعية الثبوت وقطعية الدلالة
.
ثانيا: السنة المشهورة
- هي الاحاديث التي ينقلها عن الرسول (ص) عدد من الصحابة
لم يبلغ حد التواتر ثم يرويها عن اصحابه الذين لم يبلغوا حد التواتر جمع من
التابعين يبلغ حد التواتر
مثال : حديث(ص) ( انما الاعمال بالنيات وانما لكل امريء ما نوي ) فقد روي
هذا الحديث عمر بن الخطاب ثم عن عمر جمع كثير من التابعين يمتنع اتفاقهم على
الكذب .
ثالثا :الفرق بين السنة المتواترة والمشهورة
أ-
السنة المتواترة لابد فيها من
توافر الجمع الذي يمتنع اتفاقهم على الكذب في العصور الثلاثة ( الصحابة والتابعين
وتابعيهم) اما السنة المشهورة فجمع التواتر لا يكون الا في التابعين وتابعيهم ،
ولا يشترط حد التواتر في الصحابة الذين رووا الحديث
ب- السنة
المتواترة تفيد العلم واليقين ، والسنة
المشهورة تفيد الطمأنينة والظن القريب من اليقين .
س 3 / عرف سنه الاحاد و شروط
العمل بها ؟؟؟؟
تعريف سنة الاحاد
سنة الاحاد مارواها عن الرسول
(ص) عدد لم يبلغ حد التواتر ثم رواها عدد لا يبلغ حد التواتر من التابعين ثم عن
هؤلاء عدد لا يبلغ حد التواتر من تابعي التابعين
مثال :
حديث ابي هريرة عن النبي (ص)
"اذا ولغ الكلب في اناء احدكم فليغسله سبعا احداهن بالتراب "
حكم خبر الاحاد
- اتفق العلماء على وجوب العمل
بخبر الاحاد في الفتوي وفي الشهادة وفي الحكم وفي الامور الدنيوية .
- ولكنهم اختلفوا فيما عدا ذلك
من امور ، ويري جمهور الفقه جواز العمل به ،وان كان يفيد الظن ، لانه وان كان بطبيعته يحتمل الخطأ فان جانب
الصدق فيه ارجح لعدالة الراوي .
- وقد كان الصحابة يعملون
بأخبار الاحاد ، مع اختلاف طرقهم في التثبت من صحة نسبتها الي النبي(ص)
فكان ابو بكر وعمر يطلبان من
الراوي من يشهد معه بذلك ، وكان علي بن ابي طالب لا يعترف باالحديث الا اذا استحلف
الراوي
شروط الفقهاء للعمل بخبر الاحاد
هناك شرطا عاما اتفق عليه
الفقهاء ، وهو ان يكون الراوي موثوقا به وان يكون وقت اداء الحديث بالغا عاقلا
مسلما
- بالنسبة للحنفية والمالكية
والشافعية والحنابلة فقد اشترط كل مذهب شروطا اخري :
شروط الحنفية :
1- الا يعمل الراوي بخلاف ما رواه
عن رسول الله, فان خالف الراوي العمل بما رواه بعمله أو فتواه فلا اعتبار لروايته.
2- الا يكون الحديث وارد في امر تعم به البلوى
3- الا يكون الحديث مخالفا للقياس
والأصول الشرعيه ادا كان راويه غير فقيه.
شروط المالكية : اشترط المالكية للعمل
بخبر الواحد الا يكون مخالف لعمل اهل المدينه
وحجتهم في ذالك :ان اهل المدينه
عاشوا مع الرسول وشاهدوا افعاله وتابعوه فيها , ونقله ما جاء بعدهم طبقه بعد طبقه
فإذا جاء خبر الواحد مخالفا لهذا العمل المتوارث كان دليل على عدم صحته
شروط الشافعية : اشترط الشافعية فيه صحة
السند والاتصال ، وان يكون الراوي ثقة معروفا بالصدق عاقلا لما يرويه
شروط الحنابلة : انهم يتفقوا مع الشافعي
في الاخذ باخبار الاحاد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
س4/ ماهي الشبهات الموجهة لحجية
السنة والرد عليها ؟؟؟
الشبهة الاولي :
شذت طائفة ممن ينتمون إلى الإسلام
فأنكرت حجية السنة وقالت حسبنا كتاب الله ، ودعموا قولهم بالأية "ما فرطنا في
الكتاب من شيء"، والأية "ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء"،
والقول أن السنة دليل مستقل يناقض إخبار الله بأن الكتاب يبين كل شيء
الرد عليهم:
يرد عليهم بأن الأية الأولى لا تدل
على مدعاهم لأن المراد بالكتاب فيها على الرأي الراجح للمفسرين "اللوح
المحفوظ" لا القرآن، يدل على ذلك سياق الأية "وما من دابة في الأرض ولا
طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ".
ولو سلمنا بأن مرادهم القرآن وليس
اللوح المحفوظ، فالأية لا تدل على مدعاهم من إهدار السنة لأن كثير من الأحكم لم
تذكر في القرآن، بل تفصيل العبادات والمعاملات لم تذكر فيه ولا يمكن فهم مراد الله
إلا بمعونة السنة .
الشبهة الثانية :
قوله تعالي"انا نحن نزلنا
الذكر وانا له لحافظون" ،فالمراد بالذكر هنا القرآن وقد تكفل الله بحفظه ولم
يتكفل بحفظ سواه , فلو كانت السنة مرجعا لاستنباط الاحكام لتكفل الله بحفظهما ولم
يقصر حفظه على القرآن .
الرد على الشبهة :
تدفع هذه الشبهه بأن المراد بالذكر
في الاية ليس القرآن وحده وانما الشريعة الشاملة للكتاب والسنة، وقد حفظت السنة
بتدوينها وتمحيص روايتها .
الشبهة الثالثة:
ان الرسول (ص) منع كتابة السنة
وامر بكتابة القرآن بل امر بمحو ما كتب منها والتزم الصحابة ذلك
الرد على الشبهة :
وترد هذه الشبهة بأن النهي كان
خاصا بكتاب الوحي بدليل انه اذن لمن سأله في الكتابة وقال (اكتب عني ولا حرج
فوالله ماخرج مني الا الحق)
- ايضا النهي عن كتابة السنة كان
في بداية الامر مخافة ان تختلط بالقرآن .
تعليقات
إرسال تعليق